17 - 05 - 2025

عجاجيات| محفظة فخامة الرئيس

عجاجيات| محفظة فخامة الرئيس

أعترف بأننى أحيانا أفكر فى أشياء واطرح أسئلة تحيرنى ولا أجد إجابة لها... وعلى سبيل المثال لا الحصر، الح على سؤال هل يحمل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى محفظة بها بطاقة رقمه القومى وبطاقات الائتمان الخاصة به ونقودا سائلة وربما صورا فوتوغرافية لأولاده وأحفاده والسيدة الفاضلة زوجته؟!

السؤال قفز إلى ذهنى بعد أن طافت امامى عدة أسئلة، مثلا ماذا لو أراد فخامة الرئيس شرب كوب عصير  قصب وكلنا جربنا هذه الرغبة التى لا تقاوم؟! تساءلت هل سيخرج الرئيس محفظته ويحاسب على كوب عصير القصب؟! وماذا لو اقترب طالب أو سائل أو شحاذ على باب الله من فخامة الرئيس وطلب حسنة (سواء كان يعرف فخامة الرئيس ومنصبه أو لا يعرف) فهل سيخرج الرئيس محفظته ويعطيه مما أعطاه الله؟!

هذه الأسئلة عن محفظة فخامة الرئيس تجددت وانا أشاهد على قنوات التليفزيون فخامة الرئيس يدير حوارا حميما وانسانيا مع بعض الباعة الجائلين فى مدينة نصر، ورأيت أحد هؤلاء الباعة يهم بتقديم نصف سباطة موز لفخامة الرئيس، وللامانة لا أعرف هل طلب الرئيس الموز من البائع أم أن البائع بادر بتحية الرئيس؟ غير أن السؤال الذى شغلنى هو هل محفظة فخامة الرئيس بها نقود سائلة لدفع ثمن الموز؟! هذا مع علمى أن الرئيس أمر بعلاج بائع الموز ونقله للمستشفى ودراسة حالته الاجتماعية تمهيداً لتوفير سكن له

وللحق فإن الرئيس السيسى يقدم نموذجاً فريدا جدا بين كل رؤساء مصر سواء فيما يتعلق بأحاديثه والأسئلة التى يطرحها على مساعديه، أو فيما يتعلق بجولاته الميدانية أو فيما يتعلق بمشاعره الفياضة التى تصل فى أحيان كثيرة إلى حد البكاء مثلما تصل فى أحيان أخري إلى الإنفجار في الضحك والقهقهة.

وللحق ايضا فأننى لم أر أى رئيس من الرؤساء الذين عاصرتهم يتعامل مع محفظته... وربما السياسى البارز الوحيد الذى رأيته بعينى يقطع تذكرة مترو ويدفع ثمن كيلو موز ويحاسب على كوب عصير قصب احتساه بشغف واستمتاع هو الدكتور أسامة الباز وكيل أول وزارة الخارجية والمستشار السياسى لرئيس الجمهورية رحمة الله عليهما

قد يبدو السؤال عن محفظة فخامة الرئيس السيسى سؤالا فى غير محله، ربما عزز طرحه عندي مشهد رئيس وزراء بريطانيا وهو يتسوق ومشهد أنجيلا ماركيل مستشارة ألمانيا وهى تشترى احتياجاتها من الخضراوات والفاكهة...فى كل الأحوال اقول لفخامة الرئيس الف هنا وشفا وبالصحة والهنا.

-------------------------

بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | إضراب عن الحكمة !